jeudi 10 octobre 2013

من يسرقنا؟؟ عبر الهاتف المحمول

نتعرض لحوادث سرقة مباشرة أو غير مباشرة يطول الأمر لسردها، ويصعب تحديد الأولويات فيما يخص المجال الذي نسرق فيه. هل نبدأ بالمقايسة أم بمبلغ تأمين الصغير في المدرسة أم بالتوابل المغشوشة أم بالدواء الذي لا يداوي…؟ لائحة النصب طويلة وسمينة وحتى لا أضيع في التفاصيل سأركز بخصوص الاحتيال على ميديتيل، بالطبع لن أتناول كل شيئ ولكن سأبدأ بآخر صيحة شكلا وليس فحوى: يرن الهاتف مرة أو مرتين بعد منتصف الليل أو قبل الفجر، يطالعني +88213xxxxx، رقم غير طبيعي يضم قن الجزائر 213. بعد عودة التركيز الذي يتلو اللاتركيز الذي يحدثه رقم مجهول في وقت غير مناسب ألعن إبليس وأقول إن بعض الظن إثم. أيمم وجهي شطر كوكل فأقرأ شكاوي المنصوب عليهم من كل البلدان مع إشارات بعض المعلقين إلى احتمال تورط مغاربيين .أبحث عن المصدر بالتدقيق فأخرج بنتيجة واحدة لكنها غير مجدية : الرقم أعلاه تابع ليوتيلسات وتستعمله شركة إيطالية تحذر في بعض نشراتها من استعمال الرقم لغايات غير شريفة. بالطبع لن أقاضي يوتيل سات ولا إيطاليا ولا حتى الجزائر لو ثبت تورطهما؛ أولا، لأن إجراءات التقاضي مكلفة أكثر مما كلفتني عملية النصب سواء عند فتح الخط أو محاولة الأتصال به؛ وثانيا، أنا زبون لميديتيل وعليها أن تحميني من السرقة .
نصبر على إشهار ميديتيل ورسائلها المزعجة ، نصبر على ضعف الريزو، نصبر على العلبة الصوتية، نصبر على غلاء المكالمات، نصبر على الرنات… – ونصبر على بن كيران- ولكن لا نصبر حينما يتعلق الأمر بسرقة موصوفة لا ندري هل هي بمباركة ميديتيل أم أنها وليدة اختلالات في التغطية – ينظر قاموس بن كيران لمزيد من التفصيل-.
رجاء، عزيزتي ميديتيل، دققي في حقيقة الرقم +88213xxxxx الذي كدر صفو ليلي وسرقني نهارا جهارا. رجاء، حبيبتي ميديتيل، لا أطلب تعويضي، كما هو الشأن في الغرب، ولكن فقط أريد أن أعرف هوية من يسرقني-نا- ؛ أتمنى ألا تكوني شريكة في السرقة مع سبق الإصرار والترصد
.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire